للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يقتلها الثور، وطرتاه ناحيتا جنبه، والمنزع السهم، فهوى له أي للثور.

فكبا كما يكبو فنيق نارز ... بالخبث إلا أنه هو أبرع

كبا الثور سقط، والتارز اليابس، يقال أخرج خبزته من النار تارزة، قال الشماخ، وذكر الصائد:

كأن الذي يرمي من الوحش تارز

أي كأنه يابس قبل أن يصيبه السهم، والخبت المستوي من الأرض وأبرع وأضخم. وقوله:

فحنا لها بمذلقين كأنما ... بهما من النضح المجدح أيدع

فحنا لها أي تقاصر وإذا تقاصر كان أشد لطعنه، مذلقان قرنان محددان وذلق كل شيء حده، والمجدح الملطخ يقال جدح بالدم أي خلط به، والأيدع دم الأخوين وهو أيضا الزعفران.

فكأن سفودين لما يقترا ... عجلا له بشوا شرب ينزع

يقول كأن سفودين مما يشوى عليهما لقوم يشربون عجلا لهذا الثور بالطعن الذي يقع بالكلاب، ولما يقترا لم يستعملا، يقول هما حديدان، يقترا من القتار. مثل قول النابغة وذكر القرن:

كأنه؟؟؟ خارجاً من جنب صفحته ... سفّود شرب نسوه عند مفتأد

وقد فسر في الأبيات في الكلاب. وقال أبو ذؤيب:

<<  <  ج: ص:  >  >>