طعن الشزر كما تقول عقل ومعقول، والمعنى: إذا استدرن حول منحرف لشزره صانع بطعن الشزر، وصانع رفق وأصله في الفتل، ويسر إن ردن للميسور - ويسر مسكنة السين فحرك ضرورة.
يذّبُ عنه سورة السؤورِ ... من ناهزٍ وداجن مذعور
يريد أن الثور يذب عن نفسه مساورة المساور اياه، ناهز كلب ينتهز، وداجن كلب متعود، مذعور يصاح به ويغرّي. وقوله يصف الكلاب:
والنَبْح واستسلمن للتعوير ... وقد يثوبُ الروعُ للمكثور
التعوير فساد الامر يقال تعور الأمر إذا فسد، ومنه قوله:
وعوّر الرحمانِ من قال العور
وقد يرجع الروع إلى من كثر معناه إذا كثر الثور وهو واحد كان إليه الروع.
وقال أيضاً يصف الثور والكلاب:
وانشمن في غباره وخذرفا ... معاً وشتى في الغبار كالسفا
ميلين ثم أزحفت وأزحفا
الخذرفة مر سريع كالخذروف، والسفا يريد سفا البهمي أي شوكة شبهها به لدقتها، وأزحفت وأزحف صار لها زحفا وصارت له