للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الابيل الراهب، الهيكل الصومعة. وقال لأهل بيت النعمان:

فلا يميناً بذاتِ الوَدْع لوحدَثَتْ ... فيكم وقابلَ قبر الماجد الزارا

ذات الودع صنم كان بالحيرة ويقال بل هي الابل التي تسير إلى مكة يعلق عليها الودع، ويقال إن مكة يقال لها ذات الودع، وواجه قبر النعمان الزار وهي الأجمة أي دفن حذاءها.

إذاَ لبؤتم بجمعٍ لا كفاءَ له ... أوتاد ملْك تليد جدّه بارا

أي لو مات لغزتكم الجيوش فأقررتم أو رجعتم بجيش لا مثل له أوتاداً لملك قديم قد سقط جده أي صرتم كذلك وهو منصوب على الحال ولا مجوز أن يكون منصوباً على النداء. لأنه لا يجوز أن يدعوهم بذلك والنعمان لم يمت. أنشدني الرياشي لعبد الرحمن بن جمانة المحاربي:

فان حراما لا أرى الدهر باكياً ... على شجوة إلا بكيت على عمرو

قال: حرام هاهنا واجب: قال الله عز وجل " وحرام على قرية أهلكناها " وقد يجيء بمعنى اليمين. وقال العجاج:

وربّ هذا الأثر المقسّم ... من عهدِ إبراهيم لما يُطسم

المقسّم المحسّن من القسام وهو الحسن، ويطسم ويطمس واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>