أجيبوا رقي الآسيِ النطاسيّ وأحذوا ... مطفّئة الرضف التي لا شوَي لها
النطاسي الحاذق، ومطفئة الرضف وهي الحجارة المحماة حتى يبرد الرضف لما يخرج من الماء والقَذر، وقوله لا شوّى لها لا برء لها جعل ذلك مثلا للداهية. وقال المرار في نحو ذلك:
على كششُفِ مطَفئة صلاها ... ورضف المرءَ يطفئهَ الكِشاف
أي على دواهٍ مثل هذه الكُشف التي بها هذا الداء فتحمي الحجارة ثم تجعل في رحمها فتطفأ. وقال الكميت:
إذا طرَّق الأمر بالمغلقا ... تِ يَتْناً وضاقَ به المهبل
وقال المذَمرِ للناتجين ... متى ذمِرّت قبلي الأرجل
يقال طرقت القطاة إذا حان خروج بيضها، والمغلقات الدواهي، واليتن الذي تخرج رجلاه قبل رأسه، والمهبل أقصى الرحم، وهذا مثل ضربه للأمر العظيم ينزل، والمذمّر الذي يدخل يده في رحم الناقة ليعلم ما الجنين، سمي بذلك لأن يده تقع على مذمّرالجنين فهذا يتَن لأن يده وقعت على رجله، والمذمر الذِفَري وما يليها. وقال الجعدي: