للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حفَنت أي أعطيتهم أحفن لهم حفناً لا أبالي كيف أعطيهم، وكرّي لقاحي لها أسقيها لبنها مرة بعد أخرى، والرسف والرسفان والرسيف واحد وهو ضرب من السير مقارب الخطو أي يأتيها بالماء، يقول إن اللبن لها طعام والماء لا تجد منه بداً، ومثله لمالك بن نويرة:

جزاني دوائي ذو الخمارِ وصنعتي ... بما باتَ أطواء بنيَّ الأصاغرُ

رأى أنني لا بالقليلِ أهورهُ ... ولا أنا عنه في المواساةِ ظاهرُ

ذو الخمار فرسه، وصنعتي من قولك صنعت الدابة أي قمت عليها، أهوره أي لا أظن القليل يكفيه يقال هو يهار بكذا أي يظن به قال بعض الرجاز:

قد علمتْ جِلادُها وخُورُها ... أني بشربِ السَّوءِ لا أهورها

أني لا أظن القليل يكفيها ولكني أطلب لها الكثير، والخور الضعاف وقال زهير يصف الفرس:

صدّت صدوداً عن الأشوالِ فاشترفتْ ... قُبلاً تقلقَلُ في أفواهها الحكمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>