للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول صدفت عن الماء لأن عادتها أن تسقي اللبن.

وقال ابن مقبل:

فيهم تجاوبَ أولادُ الوجيهِ إذا ... صامَ الضُّحى تقدع الذِبّان بالنُّخَرِ

من كل أهوجٍ سرداحٍ وهيكله ... تقات يوم لِكاكِ الوِردِ في الغُمَرِ

تقدع الذبان بالنخر تطردها بأفواهها، والنخر جمع نخرة، ويروي تقدع الذبان كالشُجُر: وهو جمع شجار وهي عيدان الهودج، شبه الخيل في ارتفاعها بذلك، لكاك الورد ازدحامه، والغمر القدح الصغير تقات فيه اللبن لأنها تضمر.

وقال أبو داود:

وقصرنا الشتاء بعد عليه ... فهو للذَودِ أن يقسَّمن جار

يقول حبسنا الإبل عليه الشتاء كله يشرب ألبانها، فهو لها جار من أن يغار عليها فتتقسم لأن صاحبه يقاتل عليه من يريدها ويلحق من أغار عليها فيردها.

علِقتْ هابتي بهنَ فما يم ... نعُ مني الأعنةَ الإقتارَ

أي أولعت بالخيل فما يمنعني إقتاري من اتخاذهن حتى أوسر.

وقال عنترة لامرأته:

لا تذكري مُهري وما أبليته ... فيكون جلدكِ مثل جلدِ الأجربِ

<<  <  ج: ص:  >  >>