للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأن لم يكن له ذنب، ومثله قول مالك بن حَريم الهمذاني:

قرِّب رباطَ الجَون مني فإنه ... دنا الحِلُ واحتلّ الجميعَ الزَعانفُ

الزعانف الزوائد، أي صار إلى الجميع لم يطيقوا الانفراد، ومثله قول وعلة الجرمي:

سائلٌ مجاور جَرم هل جنيت لهم ... حرباً تزيّل بين الجَيرةِ الخلُطِ

أي يدع كل قوم جيرانهم ويلحقون بأصولهم. ومثله لرؤبة:

وأجمعْت بالشرِ أن تلفَّعا ... حربٌ تضمّ الخاذلين الشسّعا

وقال أبو ذؤيب يذكر حربا:

وزافَتْ كموجِ البحرِ يسمو أمامها ... وقامَتْ على ساقٍ وآن التلاحُق

أي آن أن يلحق كل قوم بأصلهم. وقال أبو طالب:

أفيقوا أفيقوا قبل أن نحفِر الثرى ... ويصبح من لم يجن ذنبا كذي ذنبِ

نحفر الثرى أي نتتبع أصول الأمور ونطلب عيوبكم ويصبح من كان له ذنب ومن لم يكن له ذنب سواء. وقال النابغة في مثل هذا ووصف جيشاً:

أو تزجروا مكفهرّا لا كِفاءَ له ... كالليلِ يخلطُ أصراماً بأصرام

<<  <  ج: ص:  >  >>