للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي جماعات بجماعات تلحق كل قوم يأصولهم، مكفهر جيش كثير بعضه على بعض، لا كفاء له لا مثله له. وقال آخر:

وخمارُ غانيةٍ شُدِّدت برأسها ... أصلا وكان منشّراً بشمالها

هذه امرأة فزعة فلما أدركها أمنت فاختمرت. وقال عنترة فَي مثله:

ومُرقِصة رددت الخيلَ عنها ... وقد همّتْ بالقاءِ الزِمام

ومرقصة يعني امرأة ركبت بعيرا فهي ترقصه هاربة وقد همت أن تلفي زمام بعيرها وتعطي بيدها. وقال الكميت:

ومرقصة قد مال كور خمارِها ... منعنا إذا ما أعجلتْ أن تخَمرّا

وقال طفيل:

وراكضة ما تستجِنّ بجُنةِ ... بعَير حِلال غادرتْه مجعفَل

الحلال مركب من مراكب النساء، غادرته تركته، مجعفل مصروع يعني الحلال وقد كان البعير لحلال فغادرت الحلال ملقي ونصّت أي ركبت بعيرها عريا من المخافة.

فقلت لها لما رأيْنا الذي بها ... من الشرِ لا تستوهِلي وتأمّلي

أي لا تفزعي، والوهل الفزع، وتأملي انظري ممن نحن، قال

<<  <  ج: ص:  >  >>