للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعداء، منزيح قد طلبت الماء من مكان بعيد نازح فهو أحرص لها عليه، يقول فهؤلاء يغشون الحرب كما تغشى هذه الماء. بعض الهذليين وهو أبو خرلش.

تذكرتُ ما أينَ الفرارُ وأنني ... بَغرزِ الذي ينجى من اِلموتِ معصم

يقال للرجل: أشدد بغرز فلان أي تمسك به. فيقول أنا متعلق بعدو ينجيني من الموت.

فعديت شيئاً والدَريس كأنما ... يزعزعه وِرد من الممِ مُردمُ

عاديت صرفت، والدريس ثوبه الذي عليه وهو الثوب الخلَق، يزعزعه يحركه، وِرد أي حمّى، والموم البرسام، مردم ملازم، أي من شدة عدوي واضطرابه علي، وروى أَبو عمرو: فعرَرت شيئا، أي تلبثت، والمعارة التلبيث. وقال قبل هذا وذكر قوما هرب منهم:

رفوني وقالوا يا خويلد لا ترع ... فقلت وأنكرت الوجوهْ هم هم

رفوني أي سكّنوني، وقالوا لا ترع أي لا تخف، هم هم أي هم الذين أخاف. أبو عمرو: يقال ارفه أي سكته. وقال أبو خراش:

وشَوط فصّح قد شهَدت مشايِحا ... لأدرِكَ ذحَلا أو أشيف على غُنمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>