للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي من سَبق فيه افتضح، شوط عدو، مشايحا جادّا، ويقال " مهاذبا " أي سريعا، أشرف وأشفى سواء وهو مقلوب - أشرف، يريد أصيب أو أدرك ذَحلا.

إذا ابتّلتِ الأقدام والتفَ تحتها ... غُثاء كأجوازِ المقرّنةِ الدرهمِ

ابتلت الأقدام من العرق ويقال من ندى الليل، والتف تحتها غثاء أي يعدون فيكسرون الشجر فيتعلق بأرجلهم، والمقرّنة إبل صعاب تقرن، والأجواز الأوساط، وروى أبو عمرو: إذا كلّت الأقدام وابتل تحتها. وقال:

ولا بطلاَ إذا الكماة تزينّوا ... لدى غَمراتِ الموتِ بالحالكِ الفَدْمِ

الحالك الأسود، والفدم الثقيل، أي كانت زينتهم في حربهم أن يتضمخوا بالدم، والفدم الثقيل الخاث، ومن هذا يقال صبغ مفدّم أي خاثر ثقيل. أبو عمرو: الفدم القانيء. وقال ابن كُراع:

ومُعدنا بالقتل يحسب أنه ... سيُخرج منا القتل ما القتل مانع

أي يحسب أنا سنذل إذا قتل منا والقتل يمنع أن نذل لا نزداد على القتل إلا عزة. وقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>