للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألم ترَ أن الغزوَ يُعرِج أهله ... مراراً وأحيانا يفيد ويُورقُ

يعرج أي لهم عرجا من الابل، ويفيد يهلك، يقال فاد الرجل وأفدته، ويقال أورم القوم إذا طلبوا صيدا ففاتهم بعد أن يرموه. وقال مقّاس في يوم الشيطَين:

نهَيت تميماً أن تربّ نحاءها ... وتطوِيَ أجباءَ الرَكىّ المعموَّر

أي نهيتهم أن يربّوا نحاءهم للسمن واللبن وتهيئوا للمقام معشّرِ سنزعجهم عن هذا الموضع، والأجباء جمع جَبَى وهو ما حول البئر. وقال:

ليختلطّنَ العام راع مجنبٍ ... إذا تلاقينا براعٍ معشَّ

المجنب الذي ليس في إبله لبن، والمعشر الذي قد عشّرت إبله، يقول ليس لنا لبن فنغير عليكم فنأخذ إبلكم فيختلط بعضها ببعض. وقال الكميت وذكر يوم حرب:

كالروقِ فيه الأقوامِ نلّهمُ ... إذا الخرائدُ لم يثبتن في الحجُبِ

الأرَوق الطويل الأسنان والأيَلّ الذي قد لزقت أسنانه باللثة ولم يبق منه شيء، يقول فهؤلاء اليلّ من الفزع قد كلَحوا فبدت

<<  <  ج: ص:  >  >>