للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد حفظت وصاة عمي بالضحى ... إذ تقلُص الشفتان عن وضَح الفم

وأستخرجَ الهولُ ما تخفن براقعهاتحتَ العجاجةِ والأوضاحَ في الِقصَبِ

الأوضاح الخلاخيل، والقصب أسواقُها. وقال أيضا:

ولم أرَ مثلَ الحي بكر بن وائلٍ ... إذا نزلَ الخلخالُ منزلةَ القُلبِ

يقول إن الحرب إذا كانت حسرت المرأة عن ساقها فبدا خلخالها من الرعب وإنما يبدو في الأمن السوار وهو القلب. وقال أيضا:

إذا الإرون إرو الحربَ العوانِ لهم ... شُبّتْ وركبت الأرجاء والثُقل

إرون جمع إرة وهي حفرة توقد فيها النار، والثفل جع ثِفال وهو جلد يجعل تحت الرحى.

وأتثَّفر الكلب إنكاراً لمُولغِ ... في حلةٍ قصرَت عن نعتِها الحوَلُ

استثفر دخل ذنبه بين رجليه لم يعرف من يسقيه، والحولة الداهية، وإنما ينكر الكلب أبهله لأنهم قد لبسوا الحديد. ومثله:

أناس اذا ما أنكرت الكلب أهله ... حموا جارهم من كل شنعاء مبِق

وقال يصف غارة والبيت للكميت:

وصارَتْ البِيض لاتخفي محاسنها ... إذ كالوقوفِ لدى أبكارِها الخدم

الوقوف جع وقف وهي الأسورة من عاج شبه الدماليج، والقلب

<<  <  ج: ص:  >  >>