للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيضا يذكر الجيش:

في لامع العقبان لا يأتي الخمر ... يوجّه الأرض ويستاق الشجر

أي في جيش تلمع عقبانه وهي الرايات، لا يأتي الخمر أي لا هو مِصحر، يوجّه الأرض يجعلها وجها واحدا من كثرته، ويستق الشجر يعني العرفج والرمث.

قال يصف جيشا:

بجشة جشوا بها ممن نفر ... محمّلين في الأزمّنة النخَر

بجشة بثورة ونهضة، جشوا بها أي طحنوا ومنه سميت الجشيشة، وقوله: ممن نفر أي ممن ثار فنفر حين أتاه الخبر، محملين يقول علقوا الأزمة في النخر والنخر جع نخرة وهو طرف الأنف. وقوله:

وانشقّ شؤبوب النفاق واشفتّر ... وأذلقته لجّة الغيث سحر

شؤبوبه دفعته وحده، اشفتر تفرّق، لجة الغيث صوته وضجته ضرب ذلك مثَلا للحرب.

منهما هما ذيّ إذا حرّت وحر ... فَقْخ إذا مارنّح الطرف اسمدرّ

هماذِى تقول كان المطر هماذىَّ - أي يشتد مرة ويسكن أخرى

<<  <  ج: ص:  >  >>