عليه وهذا مثل - يقال إبل آركة إذا لزمت الأراك تأكله. وقال:
وفي الحَراكيك بخُدبٍ خزّلٍ ... لَخفٍ كأشداقِ القِلاص الهدَّلِ
الحراكيك الحراقِف وهي رؤوس الأوراك والخُدب الضربات التي لا تمالك، والخزل القطع، لخف هو أن يقطع قطعا رقيقا، ثم شبه هذه الخدب في سعتها بأشداق إبل هدل مسترخيات المشافر. وقال عبد الله بن الحويرث الحنفي:
هم أنشبوا زرقَ القنافي في نحورَهم ... وبِيضاً تقيضن البَيض من حيث طائره
يعني الفرخ وهو الدماغ، وتقيض تكسر. آخر وهو ابن مقبل:
كأن نزَو فراخِ الهامِ بينهم ... نزو القلاتِ زَهاها قال قالينا
القلات جمع قلَة وهي الدوّامة، والقال الخشبة التي تضرب بها الدوامة، والقالون الضاربون بها - يقال: قلوت بها. وقال الراعي يصف سيفا:
يزيل بناتَ الهامِ عن سكناتها ... وما يلقَه من ساعدٍ فهو طائح