ألم ترمِ أوتضربْ وقد يضربُ الفتى ... ويرمي إذا جاري وإن مال رَلكبُه
أي يقاتل وإن قُتل، وراكبه رأسه. وقال أبو النجم:
وكان نوْل العبدِ إذ تحرّفا ... أن يُضرَب البيضِاءُ أو أن يُرعفا
إذ تحرف إذ مال عن الطربق، يضرب البيضاء أي الوجه، يقال ضربتك البيضاء أي الوجه، أو أن يرعف أي يجدع أنفه فيسيل دمه. وقال ابن شلوة:
وكأنما أقدامُهم ... كرَب تساقط في خليجٍ مفعَمِ
مفعم مملوء أراد كثرة الدم أي تَقع فيه فكأنها تقع في خليج وهو النهر الصغير يشق من النهر الكبير. وقال قيس بن الخطيم:
ترى اللابةَ السوداءَ يحمّر لونُها ... ويسهل منها كل رِيع وفَدفَدِ
اللابة الحرة والجمع لاب ولوب، يحمر لونها من الدم، ويسهل فيها كل ريع أي ينزل منه الدم، والريع كل ما ارتفع من الأرض، والفدفد المستوى الصلب.
وقال ابن أحمر يذكر عينه ورماها رجل ففقأها:
أهوى لها مِشَقصاً حشراً فشبرقها ... وكنت أدعو قذاها الاثمد القَرِدا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute