للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول كنت من إشفاقي عليها أسمي ما يصلحها قذى فكيف ما يؤذيها، وقوله: أدعو أي أسمي، تقول: ما تدعون هذا فيكم؟ أي ما تسمونه. وقال ساعدة بن جؤية:

يُدعون حُمساً ولم يرتعْ لهم فزع ... حتى رأوهم خِلالَ السبي والنَعم

يُدعَون يسمّون، يقال لهم حرمة الحمس والحمس قريشَ ومن ولدت وحلفاؤها، ولم يرتع من الروع، خلال السبي بينه، والنعم الإبل، والحشر السهم الخفيف الريش الذي قد قُصبه ورِصافه، والاثمد القرد هو الذي ينقطع في العين وقيل القرد الذي لصق بعضه ببعض، والمعنى كنت أسمي الإثمد قذى من حذري عليها. وقال أبو كبير:

عجِلت يداك لخيرهمِ بمِرشّةٍ ... كالعّط وسط مزادةِ المستخلفِ

مرشة طعنة ترش الدم، والعط الشق، والمستخلف الذي يسقى، يقول يسيل دم هذه الطعنة كما تسيل المزادة المشقوقة.

مستّنة سننُ الفَلُوّ مرشّة ... تنفي التراب بقاحِز مُعرَورِفِ

أي يسن دمها يتبع بعضه بعضا كما يستن الفلو، تنفي التراب تبعده بدم يقحز أي ينزو، معرورف له عرف.

يهدى السباع لها مُرِشّ جديّة ... شعواء مشعلة كجّرِ القَرطفِ

أي تشم السباع الدم فتتبع أثره، والجدية الطريقة من الدم وشعواء

<<  <  ج: ص:  >  >>