منتشرة، مشعلة متفرقة، وشبه طريقة الدم بمجرّ قطيفة على الأرض. وقال
وإذا الكماةُ تعاوروا طعَن الكلى ... ندْر البِكارةِ في الجزاء المضعَفِ
أي يتعاورون طعنا يذهب هدرا كما تندر البكارة وهي الصغار أي تُلقى فلا تحسب في الجزاء أي في الدية، وَالمضف المضاعف. وقال:
وأخو الأباءةِ إذ رأى خُلّانه ... تلّى شفاعا حوله كالاِذخِرِ
الأباءة الغيضة، يريد قوما قُتلوا قريبا من غيضة، تلّى صرعى، من تَلّه للجبين، شفاعا اثنين اثنين، يقول امتلأت الأرض منهم حي قُتلوا، وذلك أن الاذخر يكثر إذا نبت ولا تكاد تجد اذخرة واحدة إنما تجد الأرض منه مستحلسة.
من يأتِه منهم يؤبْ بمرشّةٍ ... نجلاءٍ تُزغل مثل عَطِ المِسترِ
تزغل تدفع، مثل شق المستر وهو ثوب يستتر به، نجلاء، واسعة.
وقال يصف رجلا والبيت لزهير:
يطعنهُم ما ارتموا حتى إذا اطّعنوا ... ضارب حتى إذا ماضاربوا اعتنقا
يقول: إذا رموا من مدى بعيد غشيهم بالرمح فإذا اطعنوا دخَل تحت الرماح وضارب فإذا ضاربوا دخل تحت السيوف فاعتنق، إنما أراد أن يخبر أنه أقربهم منهم وألزقهم بهم.