للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعدها زيادة سعير، رُدَّ عليه بهذه الآية الكريمة. ومعلوم أن "كلما" تقتضي التكرار بتكرار الفعل الذي بعدها، ونظيرها قوله تعالى: {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا} الآية [النساء/ ٥٦].

وأما موتهم: فقد نص تعالى على عدمه بقوله: {لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} [فاطر/ ٣٦]، وقوله: {لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (٧٤)} [طه/ ٧٤]، وقوله: {وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ} [إبراهيم/ ١٧]، وقد بين -صلى اللَّه عليه وسلم- في الحديث الصحيح أن الموت يجاء به يوم القيامة في صورة كبش أفلَح، فيذبح، وإذا ذبح الموت حصل اليقين بأنه لا موت، كما قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ويقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت".

وأما إخراجهم منها: فنص تعالى على عدمه بقوله: {وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (١٦٧)} [البقرة/ ١٦٧]، وبقوله: {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا} [السجدة/ ٢٠]، وبقوله: {وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (٣٧)} [المائدة/ ٣٧].

وأما تخفيف العذاب عنهم: فنص تعالى على عدمه بقوله: {وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (٣٦)} [فاطر/ ٣٦]، وقوله: {فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (٣٠)} [النبأ/ ٣٠]، وقوله: {لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (٧٥)} [الزخرف/ ٧٥]، وقوله: {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (٦٥)} [الفرقان/ ٦٥]، وقوله: {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (٧٧)} [الفرقان/ ٧٧]، وقوله تعالى: {فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (٨٥)} [النحل/ ٨٥]، وقوله: {وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (٣٧)} [المائدة/ ٣٧].

<<  <   >  >>