للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَا تَنَاصَرُونَ (٢٥)} [الصافات/ ٢٤ - ٢٥]، وقوله: {أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (١٥)} [الطور/ ١٥]، وكقوله: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ} [الأنعام/ ١٣٠]، وكقوله: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (٨)} [الملك/ ٨]، إلى غير ذلك من الآيات.

وسؤالُ اللَّه للرسل: {مَاذَا أُجِبْتُمْ} [المائدة/ ١٠٩] لتوبيخ الذين كذبوهم، كسؤال الموءودة: {بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (٩)} [التكوير/ ٩] لتوبيخ قاتلها.

الوجه الثاني: أن في القيامة مواقف متعدد، ففي بعضها يسألون، وفي بعضها لا يسألون.

الوجه الثالث: هو ما ذكره الحليمي من أن إثبات السؤال محمول على السؤال عن التوحيد وتصديق الرسل، وعدم السؤال محمول على ما يستلزمه الإقرار بالنبوات من شرائع الدين وفروعه. ويدل لهذا قوله تعالى: {مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (٦٥)} [القصص/ ٦٥].

والعلم عند اللَّه تعالى.

قوله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ} الآية [الأعراف/ ١٢].

في هذه الآية إشكال بين قوله: {مَنَعَكَ} مع "لا" النافية؛ لأن المناسب في الظاهر لقوله: {مَنَعَكَ} -بحسب ما يسبق الى ذهن السامع لا ما في نفسى الأمر- هو حذف "لا"، فيقول: "ما منعك أن تسجد" دون "ألا تسجد".

وأجيب عن هذا بأجوبة، من أقربها: هو ما اختاره ابن جرير في

<<  <   >  >>