فما ألومُ البِيض ألّا تسخرا ... لما رأينَ الشَّمَطَ القَفندَرا
يعني: أن تسخر.
وكقول الشاعر:
ويَلْحِينَنِي في اللهو أن لا أحبه ... ولِلَّهْوِ داعٍ دائبٌ غيرُ غافلِ
يعني: أن أحبه. و"لا" زائدة.
وقول الآخر:
أبى جودُه لا البخلَ واستعجلَتْ به ... نَعَمْ مِنْ فتًى لا يمنع الجودَ قاتلُه
يعني: أبى جودُه البخلَ. و"لا" زائدة، على خلافٍ في زيادتها في هذا البيت الأخير، ولاسيما على رواية "البخلِ" بالجر؛ لأن "لا" عليها مضاف بمعى لفظة "لا"، فليست زائدة على رواية الجر.
وقول امرئ القيس:
فلا وأبيك ابنةَ العامريِّ ... لا يدعي القومُ أني أَفِرّ
يعني: وأبيك.
وأنشد الفراء لزيادة "لا" في الكلام الذي فيه معنى الجحد قول الشاعر:
ما كان يرضى رسولُ اللَّه دينهم ... والأطيبانِ أبو بكرٍ ولا عمرُ