في بئرِ لا حُورَ سرى وما شَعَر ... بإفكه حتى رأى الصبحَ جَشَر
فالحُور: الهلكة. يعني: في بئرٍ هلكة. و"لا" صلة. قاله أبو عبيدة وغيره.
وأنشد الأصمعي لزيادتها قول ساعدة الهذلي:
أفعَنْكَ لا برقٌ كأنَّ وميضَه ... غابٌ تسنَّمه ضرامٌ مُثقبُ
ويروي:"أفمنك" و"تشيمه" بدل: "أفعنك" و"تسنمه".
يعني: أعنك برقٌ. و"لا" صلة.
ومن شواهد زيادتها قول الشاعر:
تذكرتُ ليلى فاعترتني صبابةٌ ... وكاد صميم القلب لا يتقطع
يعني: كاد يتقطع.
وأما استدلال أبي عبيدة لزيادتها بقول الشماخ:
أعائشُ ما لقومك لا أراهم ... يُضِيعون الهِجانَ مع الضيع
فغلطٌ منه؛ لأن "لا" في بيت الشماخ هذا نافية لا زائدة، ومقصوده: أنها تنهاه عن حفظ ماله مع أن أهلها يحفظون مالهم، أى: لا أرى قومك يضيعيون مالهم وأنتِ تعاتبينني في حفظ مالي.