رعت في رباه الآء والشري هقلة ... بيوض بمغناه وجلهة واده
ويارب يوم قد أنست بغادة ... بساحته تدعو الحجا لفساده
وتدعو أخا الحلم الرشيد إلى الصبا ... فتبدله عني الصبا من رشاده
فبينا أنا في روضة اللهو رائع ... أسر بندب للتصادق ماده
إذا فجعتني الحادثات بنكبة ... وربك حسبي في الأمور البواده
مقالة أنْ قد قلت إني أجبت عن ... إلى السالم الفقيه حبر بلاده
وتمنعني من ذاك نفس عزيزة ... غلا سعرها في السوق يوم كساده
تهاب الخنا والنقص في كل موطن ... وقلب يقويها بشدة آده
وقربكم في القلب واللَّه شاهد ... بصير بما كن الفتى بفؤاده
ولست بمن يغريه من جاء مغريًا ... ولا من يعاد الدهر من لم يعاده
ألا قل لمن يعلو قرى شد نية ... سناد يجوب البيد وخد سناده
بلاغًا بلاغًا للسميذع إنني ... ورب المطايا مخلص لوداده
وأني لم أنطق بشيء علمته ... سوى مجده قدمًا وطول نجاده
وإني لأكسو الخل حلة سندس ... إذا ما كساني من ثياب حداده
وكائنْ يغيظ المرء ظن حبيبه ... به السوء بعض الظن إثم فعاده
صلاة إله العرش ما ذر شارق ... على خير خلق اللَّه هادي عباده
وكان معى أيام إنشائي هذه القصيدة بعض أقراني من طلبة العلم