ماذا لقيت من الإظعان يوم منًى ... يتبعن مفتريًا بالبين ظعانا
أتبعتهم مقلة إنسانها غرق ... هل ما ترى تارك للعين إنسانًا
كأن أحداجهم تُحدَى مُقَفِّيةً ... نخل بِمَلْهَمَ أو نخل بقُرَّانا
يا أم عثمان ما تلقى رواحلنا ... لو قِسْتِ مصبحنا من حيث ممسانا
تخدي بنا نجب دَمَّى مناسِمها ... نقلُ الحزابي حِزَّانا فحزّانا
ترمي بأعينها نجدًا وقد قطعت ... بين السلوطح والروحان صوّانا
يا حبذا جبلُ الريان من جبل ... وحبذا ساكن الريان من كانا
وحبذا نفحات من يمانية ... تأتيك من قبل الريان أحيانا
هبت شمالًا فذكرى ما ذكرتكم ... عند الصفاة التي شرقي حورانا
هل يرجعنّ وليس الدهر مرتجعًا ... عيش بها طالما احْلَوْلَى وما لانَا
أزمان يدعونني الشيطان من غزل ... وكن يهوينني إذ كنت شيطانا
من ذا الذي ظل يغلي أن أزوركم ... أمسى عليه مليك الناس غضبانا
ما يَدَّري شعراء الناس ويلهمُ ... من صولة الخادر العادي بخفَّانا
جهلًا تمنى حُدائي من ضلالتهم ... فقد حدوتُهمُ مثنى ووحدانا
غادرتهم من حسير مات في قرن ... وآخرين نسو التهدار خصيانا
ما زال حبلي في أعناقهم مَرِسًا ... حتى اشتفيت وحتى دان من دانا
من يدعني منهم يبغي محاربتي ... فاستيقننَّ أُجِبْهُ غير وسنانا