للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي بكر (١) .

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بينما أنا نائم رأيتني على قليب (٢) عليها دلو، فنزعت منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع منها ذنوبًا أو ذنوبين (٣) وفي نزعه ضعف والله يغفر له، ثم استحالت غربًا (٤) فأخذها ابن الخطاب، فلم أر عبقريًا من الناس ينزع نزع عمر، حتى ضرب الناس بعطن» (٥) .

وقد ثبت أن «النبي صلى الله عليه وسلم صعد أُحُدا وأبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فرجف بهم: فقال: " اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان» (٦) .

وقال صلى الله عليه وسلم: «لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يُكَلَّمُون من غير أن يكونوا أنبياء، فإن يكن في أمتي


(١) في هذه الجملة اضطراب ونقص. وانظر لهذا المعنى حديث أبي سعيد الخدري في ذلك الموضع من صحيح البخاري (ج ٤ ص ١٩٠ - ١٩١) ، وحديث ابن عباس في مسند أحمد (١: ٢٧٠ رقم ٢٤٣٢) ، والبداية والنهاية (٥: ٢٢٩ و٢٣٠) .
(٢) القليب: البئر غير المطوية.
(٣) الذنوب: الدلو العظيمة إذا ملئت ماء. وابن أبي قحافة هو أبو بكر.
(٤) أي ثم عظمت فصارت كالدلو الواسعة التي تتخذ من جلد الثور لكبرها.
(٥) أي حتى اتخذ الناس حولها مبركا لإبلهم لغزارة مائها، والحديث في ذلك الموضوع من صحيح البخاري (ج ٤ ص ١٩٣) من حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
(٦) في كتاب فضائل الصحابة من صحيح مسلم (ك ٦٢ ب ٥ - ج ٤ ص ١٩٧) من حديث قتادة عن أنس بن مالك.

<<  <   >  >>