للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منهم أحد فعمر» (١) .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها في مرضه: «ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى أكتب كتابًا، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول: أنا أولى. ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر» (٢) .

وقال ابن عباس: «إن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، وإني أرى الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل، فأرى الناس يتكففون بأيديهم، فالمستكثر والمستقل. وأرى سببًا واصلًا من السماء إلى الأرض فأراك أخذت به فعلوت، [ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به] ، ثم أخذ به رجل آخر فانقطع، ثم وصل له فعلا» (وذكر الحديث) . ثم عبرها أبو بكر فقال: وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه، فأخذته فيعليك الله. ثم يأخذ به رجل آخر بعدك فيعلو به، ثم يأخذه رجل آخر فيعلو به، ثم يأخذه رجل آخر فينقطع به ثم يوصل فيعلو به (٣) .


(١) في كتاب فضائل الصحابة من صحيح البخاري (ك ٦٢ ب ٦ - ج ٤ ص ٢٠٠) من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة.
(٢) في مسند أحمد (٦: ١٤٤ الطبعة الأولى) من حديث الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة، وانظر المسند أيضا (٦: ٤٧ و١٠٦) وطبقات ابن سعد ٣ (١: ١٢٧) ومسند أبي داود الطيالسي: الحديث ١٥٠٨.
(٣) في كتاب التعبير من صحيح البخاري (ك ٩١ ب ٤٧ - ج ٨ ص ٨٣ - ٨٤) من حديث عبد الله بن عباس، وفي كتاب الرؤيا من صحيح مسلم (ك ٤٧ ح ١٧ - ج ٧ ص ٥٥ - ٥٦) من حديث ابن عباس، وفي مسند أحمد (١: ٢٣٦ الطبعة الأولى رقم ٢١١٣) من حديث ابن عباس.

<<  <   >  >>