للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعصبية، ينسب كل واحد إلى صاحبه مالا ينبغي، فلا يقبل منها إلا الصافي، ولا يسمع فيها إلا من العدل الصميم» (١).

٢ - قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: «وأما قوله: إن معاوية سم الحسن، فهذا مما ذكره بعض الناس، ولم يثبت ذلك ببينة شرعية، أو إقرار معتبر، ولا نقل يجزم به، وهذا مما لا يمكن العلم به، فالقول به قول بلا علم» (٢).

٣ - قال الذهبي - رحمه الله -: «قلت: هذا شيء لا يصح فمن الذي اطلع عليه». (٣)

٤ - قال ابن كثير - رحمه الله -: «وروى بعضهم أن يزيد بن معاوية بعث إلى جعدة بنت الأشعث أن سُمّي الحسن وأنا أتزوجك بعده، ففعلت، فلما مات الحسن بعثت إليه فقال: «إنا والله لم نرضك للحسن أفنرضاك لأنفسنا؟».

وعندي أن هذا ليس بصحيح، وعدم صحته عن أبيه معاوية بطريق الأولى والأحرى» (٤).

٥ - قال ابن خلدون (٥): «وما نقل من أن معاوية دس إليه السم مع زوجته جعدة بنت الأشعث، فهو من أحاديث الشيعة، وحاشا لمعاوية من ذلك».

ثالثًا: إن الذي نُقِلَ لنا عن حادثة سم الحسن بن علي - رضي الله عنه - روايات متضاربة ضعيفة.

بعضها يقول أن الذي دس السم له هي زوجته.


(١) العواصم من القواصم (ص ٢٢٠ - ٢٢١).
(٢) منهاج السنة (٤/ ٤٦٩.
(٣) تاريخ الإسلام (عهد معاوية ص ٤٠).
(٤) البداية والنهاية (٨/ ٤٣).
(٥) في تاريخه (٢/ ٦٤٩).

<<  <   >  >>