للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعاوية - رضي الله عنه - أفضل ملوك هذه الأمة، والذين كانوا قبله خلفاء نبوة، وأما هو فكانت خلافته مُلكًا، وكان مُلكه مُلكًا ورحمة وكان في مُلكه من الرحمة والحلم ونفع المسلمين، ما يعلم أنه كان خيرًا من مُلك غيره.

ومعاوية - رضي الله عنه - كان عالمًا ورعًا عدلًا دون الخلفاء الراشدين في العلم والورع والعدل، كما ترى من التفاوت بين الأولياء، بل الملائكة والأنبياء، وإمارته كانت صحيحة بإجماع الصحابة وتسليم الحسن بن عليٍّ - رضي الله عنهما -.

سؤال:

من المسَلّم به عند كل من اطلع على مذهب الشيعة أنهم يكفّرون معاوية لقتاله عليًّا - رضي الله عنهما - ولكن الثابت أن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - ـ وهو من الأئمة المعصومين عندهم ـ قد صالح معاوية - رضي الله عنه - وبايعه على الخلافة.

فهل صالح الحسن (المعصوم) رجلًا كافرًا وسلّم له بالخلافة؟!

أم أصلح بين فئتين مسلمتين كما قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ»؟! (رواه البخاري ومسلم).

<<  <   >  >>