هذا حرام ولا يجوز، وهذا فسق، فالواجب الترضي على الصحابة جميعاً والكف عما شجر بينهم، واعتقاد أنهم أفضل الناس وخير الناس وأنه لا كان ولا يكون مثلهم، وأن لهم من الحسنات ما يغطي ما صدر منهم من الهفوات، فمن حسناتهم جهادهم مع النبي صلى الله عليه وسلم وصحبتهم له وتبليغهم لشرع الله ودينه، فهذه حسنات عظيمة لا يبلغها من بعدهم إلى يوم القيامة، فالواجب على كل إنسان أن يكف لسانه عما شجر بين الصحابة، وما حصل بينهم من الخلاف والقتال منه ما هو كذب لا أساس له منه الصحة، ومنه ما له أصل ولكن زيد فيه ونقص منه أو غير عن وجهه، ومنه ما هو صحيح، والصحيح، هم فيه ما بين مجتهد مصيب له أجران أو مجتهد مخطئ له أجر واحد فاته أجر الصواب وحصل على أجر الاجتهاد.