للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سادسًا: وقد ذكر بعض المؤرخين أن رئيس الشرطة في أيامه عبد الله بن قنفذ من بني تيم" (١) ".

فهذه هي المناصب الستة العليا في الدولة لم يكن واحد منها من بني أمية أو أقارب عثمان رضي الله عنه وعن باقي الصحابة أجمعين.

سابعًا: وأما عمال الولايات وولاتها فلم يكن مع كثرتهم إلا الثلاثة من بني أمية، وواحد من هؤلاء الثلاثة لم يولّه عثمان على ولايته، بل كان قد ولّى من قبل أبي بكر

ثم أثبته على تلك الولاية عمر مع كثرة عزله العمال والولاة ألا وهو معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما كما ذكر مؤرخ شيعي معاوية من عمال عمر" (٢) ".

ولم يكن أبو بكر ولاّه على تلك الولاية إلا نائبًا لأخيه يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم على تيماء " (٣) "كما استعمل أباهم، أبا سفيان رضي الله عنه على نجران " (٤) ".

ولم يبق إلا الاثنان: عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وعبد الله بن عامر بن كريز.

والجدير بالذكر أن عبد الله بن سعد بن أبي سرح أيضًا ليس من بني أمية، بل هو من بني عامر ولكن المرضعة التي أرضعت عثمان رضي الله عنه كان أم عبد الله هذا، فهذه حقيقة القرابة كلها.

ثم فهل كان تولية عبد الله بن عامر بن كريز وأضف إليه عبد الله بن سعد من بين العمال الكثيرين فيها مأخذًا ومطعنًا في سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه؟.


(١) - تاريخ خليفة ابن خياط: ج١ ص١٥٧
(٢) - انظر تاريخ اليعقوبي: ج٢ ص١٦١
(٣) - تاريخ الطبري: ج٤ ص١٣٠، البداية ج٧ ص٢٤].
(٤) - تاريخ خليفة ابن خياط تحت عنوان عمال رسول الله: ج١ ص٦٢، نسب قريش لمصعب الزبيري، كتاب المحبر لأبي جعفر البغدادي: ص١٢٦ تحت عنوان أمراء رسول الله

<<  <   >  >>