للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واتبعوا يحيى بن زيد إذ بدا ... ثم تولوا بعده محمدا

أعني ابن عبد الله من نسل حسن ... وكلهم ظل قتيلاً مرتهن

فهؤلاء عندهم أئمة ... ومن يقوم بعدهم للأمة

وكل من سواهم الرعية ... كسائر الأمة بالسوية (١).

وقبل أن ننتهي من الكلام فيهم، نريد أن نذكر شيعة الكوفة، وجبنهم وتخاذلهم القديم. الكوفة التي وضعوا فيها روايات مختلقة كثيرة عن علي رضي الله عنه أنه قال:

" كأني بك يا كوفة تمدين مد الأديم العكاظي، تعركين بالنوازل، وتركبين بالزلازل، وإني لأعلم أنه ما أراد بك جبار سوء إلا ابتلاه الله بشاغل، أو رماه بقاتل " (٢).

وقال:

أنه ُيحشر من ظهورها يوم القيامة سبعون ألفاً، وجوههم على صورة القمر. وقوله عليه السلام: هذه مدينتنا ومحلتنا، ومقر شيعتنا.

وقول جعفر بن محمد عليه السلام: اللهم ارم من رماها، وعاد من عاداها.

وقوله عليه السلام: تربة تحبنا ونحبها " (٣).

نذكر في هذه الكوفة، عبارتين عن إمامي الشيعة الكبار، فإن المسعودي روى أن زيد بن علي بن الحسين الذي استشهد في سنة إحدى وعشرين ومائة، أو إثنتين وعشرين ومائة:

" شاور أخاه أبا جعفر بن علي إبن الحسين بن علي، فأشار عليه بأن لا يركن إلى أهل الكوفة، إذ كانوا أهل غدر ومكر، وقال له: بها ُقتل


(١) الأرجوزة المختارة للقاضي النعمان ص٢١٤ ط مونتريال - كندا.
(٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٣ ص١٩٧.
(٣) أيضا ص١٩٨.

<<  <   >  >>