كتاب عمدة الأحكام - ت القاسم

كتاب الطهارة - ص: 122

غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثاً (١)، وَيَدَيْهِ إِلَى المِرْفَقَيْنِ ثَلَاثاً، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ كِلْتَا رِجْلَيْهِ (٢) ثَلَاثاً (٣)، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ (٤) صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، وَقَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (٥).

٨ - عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى المَازِنِيِّ (٦)، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «شَهِدْتُ عَمْرَو بْنَ أَبِي حَسَنٍ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ رضي الله عنه عَنْ وُضُوءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا بِتَوْرٍ مِنْ (٧) مَاءٍ، فَتَوَضَّأَ لَهُمْ وُضُوءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: فَأَكْفَأَ عَلَى يَدَيْهِ (٨) مِنَ التَّوْرِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثاً، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ (٩) فِي التَّوْرِ، فَمَضْمَضَ (١٠)

---

(١) «ثَلَاثاً» ليست في ل.
(٢) لفظ البخاري: «ثم غسل كل رجل»، وفي مسلم: «ثم غسل رجليه ثلاث مرات».
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (١/ ٢٦٦): «قوله: (ثم غسل كل رجل) كذا للأصيليِّ، والكُشْمِيهَنِي، ولابن عساكر: (كلتا رجليه)؛ وهي التي اعتمدها صاحبُ العمدة، وللمُستملي والحَمُّوي: (كل رجله)؛ وهي تفيد تعميمَ كل رجلٍ بالغَسل، وفي نسخة: (رجليه) بالتثنية؛ وهي بمعنى الأولى».
(٣) «ثَلَاثاً» ليست في ب، ز.
(٤) في و: «رسول اللَّه».
(٥) البخاري (١٦٤) واللفظ له، ومسلم (٢٢٦).
(٦) في ز: «المازري».
(٧) في ح: «فيه».
(٨) في ط، وحاشية أ: «يده».
(٩) في حاشية ل: «يديه».
(١٠) في ج، ل: «فتمضمض».
وأصل «المَضْمَضَة» في اللُّغة: التَّحريك؛ وهو وضعُ الماء في الفم وتحريكُه. فتح الباري (١/ ٢٦٦).