للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَسَأَلُوهُ عَنِ الغَسْلِ (١)؟ فَقَالَ: يَكْفِيكَ صَاعٌ (٢)، فَقَالَ رَجُلٌ: مَا يَكْفِينِي، فَقَالَ جَابِرٌ (٣): كَانَ (٤) يَكْفِي مَنْ هُوَ أَوْفَى (٥) مِنْكَ شَعَراً، وَخَيْرٌ (٦) مِنْكَ - يُرِيدُ (٧) النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ أَمَّنَا فِي ثَوْبٍ (٨)» (٩).

وَفِي لَفْظٍ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُفْرِغُ (١٠) عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثاً» (١١).

الرَّجُلُ (١٢) الَّذِي قَالَ «مَا يَكْفِينِي»: هُوَ الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ (١٣) بْنِ أَبِي طَالِبٍ؛ أَبُوهُ: ابْنُ الحَنَفِيَّةِ (١٤).


(١) في د، ح، ط، ي، ك، ل: «الغُسل» بضم الغين، والمثبت من أ، و.
(٢) في أ: «صاع يكفيك» بتقديم وتأخير.
و «الصَّاعُ»: مكيالٌ لأهل المدينة معلومٌ، يَسَع أربعة أمدادٍ بمُدِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والمشهور أنَّه: خمسة أرطالٍ وثلث بالعراقيِّ. مشارق الأنوار (٢/ ٥٢)، والنهاية (٣/ ٦٠). ويساوي: (١٣٦٠) جراماً من البُرِّ تقريباً.
(٣) «جَابِرٌ» ليست في أ.
(٤) في نسخة على حاشية ب: «قد كان».
(٥) في أ: «أوفر»، وفي نسخة على حاشيتها: «أوفى».
(٦) في ب، د، ز، ح، ي، ك: «وخيراً» بالنَّصب المنوَّن، والمثبت من أ، و، ط، ونسخة على حاشية د.
قال ابن فرحون رحمه الله في العدّة في إعراب العمدة (١/ ٢٥٩): «بالرفع معطوفٌ على (أوفى)، ويجوز بالنصبِ على أنَّه خبر (كانَ)».
(٧) في نسخة على حاشية ي زيادة: «به».
(٨) في ك، ونسخة على حاشية ي زيادة: «واحدٍ».
(٩) البخاري (٢٥٢) واللفظ له، ومسلم (٣٢٩).
(١٠) في أ زيادة: «الماء».
(١١) البخاري (٢٥٥) واللفظ له، ومسلم (٣٢٨).
(١٢) في أ: «قال رضي الله عنه: الرجل».
(١٣) في ط زيادة: «بن الحسن بن علي»، وهو وَهمٌ.
(١٤) في ح: «محمد ابن الحنفية».
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (١/ ٣٦٦): «قوله: (فقال رجل) زادَ الإسماعيليُّ: (منهم)؛ أي: مِن القوم، وهذا يؤيِّد ما ثبت في روايتنا؛ لأنَّ هذا القائلَ هو: الحَسن بن محمد بنِ علي بن أبي طالب، الذي يُعرف أبوه بابن الحنفيَّة، كما جزم به صَاحبُ العُمدَة، وليس هو مِن قوم جابر؛ لأنَّه هاشميٌّ، وجابرٌ أنصاريٌّ».

<<  <   >  >>