للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٦ - عَنْ سُمَيٍّ - مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ -، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ (١)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ فُقَرَاءَ المُهَاجِرِينَ (٢) أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا (٣): قَدْ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ (٤) بِالدَّرَجَاتِ العُلَى، وَالنَّعِيمِ المُقِيمِ، فَقَالَ (٥): وَمَا ذَاكَ (٦)؟ قَالُوا (٧): يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ (٨)، وَيُعْتِقُونَ (٩) وَلَا نُعْتِقُ (١٠)؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَفَلَا (١١) أُعَلِّمُكُمْ شَيْئاً تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ بِهِ (١٢) مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلَا يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ؛ إِلَّا مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: تُسَبِّحُونَ وَتُكَبِّرُونَ وَتَحْمَدُونَ (١٣) دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ - ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ مَرَّةً -. قَالَ أَبُو صَالِحٍ (١٤): فَرَجَعَ فُقَرَاءُ


(١) «السَّمَّانِ» ليست في هـ.
(٢) في ج، هـ، ونسخة على حاشيتي أ، و: «المسلمين».
(٣) في أ، و زيادة: «يا رسول اللَّه».
(٤) «الدُّثُور»: جمع دَثْر؛ وهو المال الكثير. مشارق الأنوار (١/ ٢٥٣).
(٥) في أ، ب: «قال».
(٦) في و: «ذلك».
(٧) في ك: «قال».
(٨) في نسخة على حاشية ل: «كما نتصدق».
(٩) في ط: «ويَعْتِقون» بفتح الياء، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل.
(١٠) في ط: «نَعْتِق» بفتح النون، والمثبت من ب، ج، د، و، ز، ح، ي، ل.
(١١) في ب: «ألا».
(١٢) «بِهِ» ليست في ج، د، ح، ي.
(١٣) في ز: «وتحمدون وتكبرون» بتقديم وتأخير.
(١٤) قال الحميدي رحمه الله في الجمع بين الصحيحين (٣/ ١٥٧): «وليسَ عند البخاريّ قول أبي صالح: (فرجع فقراء المهاجرين)، وما قالوا، وما قال لهم رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، وعنده بعد قوله: (تسبّحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين)؛ (فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا: نسبح ثلاثاً وثلاثين، ونحمد ثلاثاً وثلاثين، ونكبر أربعاً وثلاثين. فرجعت إليه فقال: تقول سبحان اللَّه، والحمد للَّه، واللَّه أكبر، حتى يكون منهن كلّهن ثلاث وثلاثون)».

<<  <   >  >>