للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

طَلَاقِي (١)، فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ (٢) الزَّبِيرِ (٣)، وَإِنَّمَا مَعَهُ (٤) مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ (٥)، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ (٦): أَتُرِيدِينَ (٧) أَنْ تَرْجِعِي (٨) إِلَى رِفَاعَةَ؟ لَا، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ (٩)، وَيَذُوقَ (١٠) عُسَيْلَتَكِ، قَالَتْ (١١): وَأَبُو بَكْرٍ عِنْدَهُ، وَخَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ بِالبَابِ يَنْتَظِرُ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ، فَنَادَى: يَا أَبَا بَكْرٍ! أَلَا تَسْمَعُ (١٢) هَذِهِ مَا تَجْهَرُ بِهِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟» (١٣).

٣٠٥ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «مِنَ السُّنَّةِ: إِذَا تَزَوَّجَ البِكْرَ (١٤) عَلَى الثَّيِّبِ أَقَامَ عِنْدَهَا سَبْعاً وَقَسَمَ (١٥)، وَإِذَا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ (١٦)


(١) أي: قطعه، فلم يُبقِ من الثَّلاث شيئاً. الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (٣/ ٧٧٦)، وانظر: العدة لابن العطار (٣/ ١٢٨٦)، وعمدة القاري (١٣/ ١٩٧)، ورياض الأفهام (٤/ ٦٢١)، وفتح الباري (٩/ ٣٧٦).
(٢) في: و، ح: «ابنِ» بالجرِّ، وفي ج: بالنَّصب والجرِّ معاً، والمثبت من هـ، ط، ك.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (٣/ ١٨٥): «(ابنَ): نعتٌ لـ (عبدَ الرحمن)».
(٣) في ط، ي: «الزُّبير» بضمِّ الزَّاي، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ح، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في تهذيب الأسماء واللُّغات (١/ ٢٩٥): «والزَّبِير: بفتح الزَّاي، وكسرِ الباء بلا خلافٍ».
(٤) في أ زيادة: «هدبة».
(٥) أي: طرفُه وحاشيتُه. التوضيح لابن الملقن (٢٥/ ٢٣٠).
(٦) في أ، ب، ج، هـ، ز، ح، ي، ك، ل: «وقال».
(٧) في ح، ي، ك: «تُريدين».
(٨) في ح: «ترجِعينَ».
(٩) «العُسَيْلَةُ»: تصغير عَسَل؛ وهي: كنايةٌ عن لذَّة الجماعِ. مشارق الأنوار (٢/ ١٠١).
(١٠) في هـ: «ويذوقُ» بالرَّفع.
(١١) في د: «قال».
(١٢) في أ، هـ: «تسمعْ» بالجزم، ولا وجه له.
(١٣) البخاري (٢٦٣٩)، ومسلم (١٤٣٣) واللفظ له.
(١٤) في ح: «البكرُ» بالرَّفع، وهو وَهَمٌ.
(١٥) في ي: «ثم قسم»، و «وَقَسَمَ» ليست في أ.
(١٦) في هـ، ز، ل زيادة: «على البكر».

<<  <   >  >>