كتاب عمدة الأحكام - ت القاسم

كتاب الطلاق - باب العدة - ص: 345

حَبِيبَةَ رضي الله عنها؛ فَدَعَتْ بِصُفْرَةٍ فَمَسَحَتْهُ (١) بِذِرَاعَيْهَا (٢)، وَقَالَتْ: إِنَّمَا أَصْنَعُ هَذَا (٣)؛ لِأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ (٤) فَوْقَ ثَلَاثٍ؛ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً» (٥).

الحَمِيمُ: القَرَابَةُ (٦).

٣١٥ - عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تُحِدُّ (٧) امْرَأَةٌ (٨) عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ؛ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً، وَلَا تَلْبَسُ (٩) ثَوْباً مَصْبُوغاً إِلَّا ثَوْبَ عَصْبٍ، وَلَا تَكْتَحِلُ (١٠)، وَلَا

---

(١) في و، ح: «فمسحت».
(٢) في أ: «بذراعها» بالإفراد.
(٣) في ط: «ذلك».
(٤) في ي: «تَحِدَّ» بفتح التاء وكسر الحاء، وفي ز: «تَحُدَّ» بفتح التاء، وضمِّ الحاء، وفي ط: بضمِّ التاء وفتحها معاً، وكسر الحاء، وفي و، ل: بضمِّ التاء وفتحها، وضمِّ الحاء وكسرها معاً، وفي ح زيادة: «على ميت»، والمثبت من ج، ح، ك.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص ٣٩٤): «بضمِّ أوَّله وكسرِ ثانيه؛ رباعي، ويجوزُ فتح أوَّله وضمُّ ثانيه، يقال: أحدَّت المرأةُ على زوجها تُحِدُّ، فهي مُحِد، وحدّت، تَحُدُّ، وتَحِدُّ، فهي حادّ؛ إذَا حزنت عليهِ، ولبستْ ثياب الحزنِ وتركت الزينةَ».
(٥) البخاري (١٢٨٠)، ومسلم (١٤٨٦) واللفظ له.
(٦) انظر: غريب الحديث لابن قتيبة (٣/ ٦٧٢)، وتهذيب اللغة (٤/ ١١).
(٧) في أ: «تُحِدَّ» بضم التاء وكسر الحاء، وفتح الدال، وفي ط: «تَحُدُّ» بفتح التاء وضمِّ الحاء والدال، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ك، ل، ونسخة على حاشية ط.
قال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (٥/ ٢١٨٣): «(لا تُحِدُّ): بصيغة النفي، ومعناه النهيُ، وفي نسخة: بالنهي».
(٨) في ي: «المرأة».
(٩) في أ، ح: «تلبِس» بكسر الباء، والمثبت من ج، د، و، ز، ي، ك، ل.
قال الزبيدي رحمه الله في تاج العروس (١٦/ ٤٦٦): «لَبِس الثوبَ؛ كـ (سَمِع)».
(١٠) في ك: «تكتحلْ» بالجزم، والمثبت من ج، د، ز، ح، ي، ل.