كتاب عمدة الأحكام - ت القاسم

كتاب الرضاع - ص: 359

فَاحْتَمِلِيهَا (١)، فَاخْتَصَمَ (٢) فِيهَا عَلِيٌّ وَزَيْدٌ وَجَعْفَرٌ (٣): فَقَالَ (٤) عَلِيٌّ (٥): أَنَا أَحَقُّ بِهَا، وَهِيَ (٦) ابْنَةُ عَمِّي، وَقَالَ (٧) جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي، وَخَالَتُهَا تَحْتِي، وَقَالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ (٨) أَخِي، فَقَضَى بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِخَالَتِهَا، وَقَالَ: الخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ، وَقَالَ لِعَلِيٍّ: أَنْتَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْكَ، وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَقَالَ لِزَيْدٍ: أَنْتَ (٩) أَخُونَا وَمَوْلَانَا» (١٠).

---

(١) في ج، ط، ي، ل: «فَاحْتَمَلَتْهَا»، وفي هـ، ز: «فاحْتَمَلَهَا»، والمثبت من أ، ب، د، و، ح، ك.
قال الكِرماني رحمه الله في الكواكب الدراري (١٢/ ١٠): «(احمليها)، وفي بعضها: (احتمليها)، وفي بعضها، (حَمَلَتْهَا) بلفظ الماضي؛ ولعلَّ الفاء منه محذوفة».
وانظر: فتح الباري (٧/ ٥٠٥).
(٢) في و: «واختصم» بزيادة واو.
(٣) في د، ي، ك: «وجعفرُ» بضمَّة واحدة، وفي ب: «وجعفرُ وزيدُ بن حارثة» بضمَّة واحدة، مع تقديم وتأخير وزيادة: «ابن حارثة»، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ح، ط.
(٤) في ط: «قال».
(٥) في ز زيادة: «عليه السلام».
(٦) في د، ي: «هي» من غير واو.
(٧) في أ: «فقال».
(٨) في ج، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل: «بنت».
(٩) «أَنْتَ» ليست في أ.
وفي حاشية ز: «بلغ قراءة».
(١٠) البخاري (٢٦٩٩)، (٤٢٥١) مطولاً، وأخرج مسلم - برقم (١٧٨٣) - أصلَه فقط؛ وهي: قصة الحديبية، دون ما ورد في هذا الحديث.
قال الزَّركشي رحمه الله في النُّكت (ص ٤١٢): «هذا الحديث بهذا السِّياق من أفراد البخاريِّ، وكذا عزاهُ إليه البيهقي في (سننه)، وعبد الحقِّ في (الجمع بين الصَّحيحين)، والمِزِّي في (الأطراف)، ووقعَ لصاحبِ (المنتقى)، ولابنِ الأثير في (جامع الأصول): أنَّه من المتَّفق عليه، ومرادُهما قصَّة صلحِ الحُدَيبية منه، والمُصنِّف اختصره، والبخاريُّ ذكره فِي موضعين مِنْ (صحيحه) مطوّلاً».