للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا (١)، فَانْطَلَقُوا، فَلَمَّا صَحُّوا قَتَلُوا رَاعِيَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَاقُوا النَّعَمَ، فَجَاءَ الخَبَرُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ، فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ جِيءَ بِهِمْ، فَأَمَرَ بِقَطْعِ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلِهِمْ (٢)، وَسُمِرَتْ (٣) أَعْيُنُهُمْ، وَتُرِكُوا فِي الحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ (٤) فَلَا يُسْقَوْنَ.

قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: فَهَؤُلَاءِ سَرَقُوا وَقَتَلُوا وَكَفَرُوا بَعْدَ إِيْمَانِهِمْ، وَحَارَبُوا (٥) اللَّهَ وَرَسُولَهُ» (٦). أَخْرَجَهُ الجَمَاعَةُ (٧).


(١) في ي: «ألبانها وأبوالها» بتقديم وتأخير.
(٢) في ج، د، هـ، ي: «فأمر فَقَطَعَ أيديَهم وأرجلَهم»، وفي ك: «فأمر بِقَطْع أيديهم وأرجلهم» بالنَّصب والجرِّ معاً، وفي أ: «فَقُطِّعَتْ أيديهم وأرجلهم» من غير «فأمر».
(٣) في ج: «وسَمُرَتْ»، وفي د، هـ: «وسُمرت»، وفي ك: «وسُمِّرَتْ»، وفي نسخة على حاشية ح: «وسملت» باللام، والمثبت من و، ز، ح، ط، ي، ل.
قال ابن العطار رحمه الله في العدة (٣/ ١٤٤٧): «(سُمِرت): بالميم المخفَّفة، وقيَّدها بعضهم بالتشديدِ، والأولُ أوجه؛ يعني: كُحِلت بمسامير محماةٍ، وروي في الصَّحيح: وسُمِل: باللَّام مخففة الميمِ؛ فقيل: هما بمعنى واحدٍ، والراء تبدلُ من اللام». وانظر: عمدة القاري للعيني (٣/ ١٥٢ - ١٥٤).
(٤) في أ، ب: «يسْتقون»، وفي ي: «يُسْتَسْقَون» بضم الياء وفتح القاف، وهو وَهَمٌ، وفي د: «يستسقون» مهملة، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (١/ ٣٠٠): «(يَستسقون): بفتحِ أوله، أي: يطلُبون السقيَ».
(٥) في ب: «وخانوا» بدل: «وَحَارَبُوا».
(٦) تنبيه: حديث أنس هذا وردَ في أول كتاب الحدود في نسخِ: أ، هـ، ز، ك، ل، وكُتب في حاشية ي: «في نسخةٍ: هذا الحديثُ مؤخّر في أولِ كتاب الحدود»، وورد في نهايةِ كتاب القصاص في نسخِ: ب، ج، د، و، ح، ط، ي، وهو الترتيبُ المثبت هنا، وهو الموافق لشروح العمدة: إحكام الأحكام، والعدة لابن العطار، ورياض الأفهام، والإعلام، وكشف اللثام.
(٧) مراد المُصنِّف بالجماعة: أصحاب الكتب السِّتة، كما بين ذلك في كتابه (الكمال في أسماء الرجال) - (١/ ١١٣) - حيث قال رحمه الله: «فهذا كتابٌ نذكر فيه - إن شاء اللَّه - ما اشتملَت عليه كتب الأئمةِ الستة من الرِّجال، فأولهم: الإمامُ أبو عبد اللَّه محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي مولاهم، البخاريُّ … فما حصل اتفاقهم عليه قلنا فيه: روى له الجماعةُ، وما اتفق عليه البخاري ومسلم قلنا: اتفقا عليه، والباقي سمَّيناه».
والحديث في البخاري (٢٣٣) واللفظ له، ومسلم (١٦٧١)، وأبي داود (٤٣٦٤)، والترمذي (٧٢)، والنسائي (٤٠٢٤)، وابن ماجه (٢٥٧٨).
وفي ح زيادة: «من اجتويت البلاد: إذا كرهتها وإن كانت موافقة لك، واستوبأتها: إذا لم يوافقك».
قال ابن الملقِّن رحمه الله - في الإعلام (٩/ ١٣٤) - بعد أن ذكر نحو هذه العبارة: «وقد وقع كذلك في بعض نسخ الكتاب».

<<  <   >  >>