للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عليهما السلام (١): لَأَطُوفَنَّ (٢) اللَّيْلَةَ عَلَى سَبْعِينَ (٣) امْرَأَةً؛ تَلِدُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ غُلَاماً يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقِيلَ لَهُ: قُلْ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَلَمْ يَقُلْ، فَأَطَافَ (٤) بِهِنَّ، فَلَمْ تَلِدْ مِنْهُنَّ إِلَّا امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ نِصْفَ (٥) إِنْسَانٍ، قَالَ (٦): فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ؛ لَمْ يَحْنَثْ، وَكَانَ دَرَكاً (٧) لِحَاجَتِهِ» (٨).

قَوْلُهُ: «قِيلَ لَهُ: قُلْ (٩): إِنْ شَاءَ اللَّهُ»؛ يَعْنِي: قَالَ لَهُ المَلَكُ (١٠).

٣٥٥ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ (١١) صَبْرٍ (١٢) يَقْتَطِعُ (١٣) بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هُوَ


(١) في ب: «عليهما الصلاة والسلام».
(٢) أي: لأَدُورنَّ. عمدة القاري (٢٠/ ٢١٩).
(٣) في ك: «تسعين».
(٤) في ب، ج، د، ز، ح، ط، ي، ل: «فطاف».
(٥) في أ: «نصفُ» بالرَّفع، والمثبت من هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك.
(٦) «قَالَ» ليست في ب، د.
(٧) أي: يَحصل لهُ ما أراد. الإعلام لابن الملقن (٩/ ٢٦٧).
(٨) البخاري (٣٤٢٤)، ومسلم (١٦٥٤) واللفظ له.
(٩) في و: «قال: قوله: فقيل: إن شاء اللَّه»، وفي ي: «قال: قوله: فقيل له: قل».
(١٠) هذا التفسير ورد مرفوعاً مجزوماً به من قول النبي صلى الله عليه وسلم؛ عند البخاري (٥٢٤٢)، ووقع عند مسلم (٢٣ - ١٦٥٤) على سبيل الشَّك: «صاحبه - أو الملك -».
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (٦/ ٤٦١): «ليس بين قوله: (صاحبه) و (الملك) منافاةٌ، إلا أنَّ لفظة صاحبه أعمّ، فمن ثمّ نشأ لهم الاحتمالُ، ولكنّ الشك لا يؤثر في الجزم، فمن جزم بأنه الملكُ حجة على من لم يَجزِم».
(١١) في ي، ك: «يمينٍ» بالجرِّ المنوَّن، والمثبت من ج، و، ح، ط، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (٢/ ١٦٠): «بإضافة: (يمينِ) إلى (صبرٍ)»، وقال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (٩/ ٣٩٤): «بالإضافةِ أو بالتنوين».
(١٢) هي: اليمين التي يُحبس عليها الشخصُ حتى يحلفَ. الكواكب الدراري (٢٣/ ١٢١).
(١٣) في د، ط: «لِيقتطع»، وفي نسخة على حاشية د: «مقتطعٌ».

<<  <   >  >>