فَمن الطَّبَقَة الأولى من التَّابِعين وهم قوم لَحِقُوا الْعشْرَة الَّذين شهد لَهُم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْجنَّةِ سعيد بن الْمسيب وَقيس بن أبي حَازِم وَأَبُو عُثْمَان النَّهْدِيّ وَقيس بن عباد وَأَبُو ساسان حضين بن الْمُنْذر وَأَبُو وَائِل شَقِيق بن سَلمَة وَأَبُو رَجَاء العطاردي
وَمن الطَّبَقَة الثَّانِيَة الْأسود بن يزِيد وعلقمة بن قيس ومسروق بن الأجدع وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن وخارجة بن زيد
وَمن الطَّبَقَة الثَّالِثَة عَامر بن شرَاحِيل الشّعبِيّ وَعبيد الله بن عبد الله بن عتبَة وَشُرَيْح بن الْحَارِث وهم خمس عشرَة طبقَة آخِرهم من لَقِي أنس بن مَالك من أهل الْبَصْرَة وَمن لَقِي عبد الله بن أبي أوفى من أهل الْكُوفَة وَمن لَقِي السَّائِب بن يزِيد من أهل الْمَدِينَة وَمن لَقِي عبد الله بن الْحَارِث بن جُزْء من أهل مصر وَمن لَقِي أَبَا أُمَامَة الْبَاهِلِيّ من أهل الشَّام
وَأما الْفُقَهَاء السَّبْعَة من أهل الْمَدِينَة فسعيد بن الْمسيب وَالقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر وَعُرْوَة بن الزبير وخارجة بن زيد بن ثَابت وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَعبيد الله بن عبد الله بن عتبَة وَسليمَان بن يسَار فَهَؤُلَاءِ الْفُقَهَاء السَّبْعَة عِنْد الْأَكْثَر من عُلَمَاء الْحجاز
وَأما المخضرمون من التَّابِعين فهم الَّذين أدركوا الْجَاهِلِيَّة وحياة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَيْسَت لَهُم صُحْبَة فَمنهمْ أَبُو رَجَاء العطاردي وَأَبُو وَائِل الْأَسدي وسُويد بن غَفلَة وَأَبُو عُثْمَان النَّهْدِيّ
وحَدثني بعض مَشَايِخنَا من الأدباء أَن المخضرم اشتقاقه من أَن أهل الْجَاهِلِيَّة كَانُوا يخضرمون آذان الْإِبِل يقطعونها لتَكون عَلامَة لإسلامهم إِن أغير عَلَيْهَا أَو حوربوا