(ع) هِشَام بن أبي عبد الله الدستوَائي أحد الْأَثْبَات مجمع على ثقته وإتقانه وَقدمه أَحْمد على الْأَوْزَاعِيّ وَأَبُو زرْعَة على أَصْحَاب يحيى بن أبي كثير وعَلى أَصْحَاب قَتَادَة وَكَانَ شُعْبَة يَقُول هَذَا احفظ مني وَكَانَ يحيى الْقطَّان يَقُول إِذا سَمِعت الحَدِيث من هِشَام الدستوَائي فَلَا تبال أَن لَا تسمعه من غَيره وَمَعَ هَذِه المناقب قَالَ مُحَمَّد بن سعد كَانَ ثِقَة حجَّة إِلَّا انه كَانَ يرى الْقدر وَقَالَ الْعجلِيّ ثِقَة ثَبت فِي الحَدِيث إِلَّا انه كَانَ يرى الْقدر وَلَا يَدْعُو إِلَيْهِ احْتج بِهِ الْأَئِمَّة
(ع) همام بن يحيى الْبَصْرِيّ أحد الْأَثْبَات قَالَ أَبُو حَاتِم ثِقَة صَدُوق فِي حفظه شَيْء وَقَالَ الْحسن بن عَليّ الْحلْوانِي سَمِعت عَفَّان يَقُول كَانَ همام لَا يكَاد يرجع إِلَى كِتَابه وَلَا ينظر فِيهِ وَكَانَ يُخَالف فَلَا يرجع إِلَى كِتَابه ثمَّ رَجَعَ بعد فَنظر فِي كتبه فَقَالَ يَا عَفَّان كُنَّا نخطئ كثيرا فنستغفر الله
قلت وَهَذَا يَقْتَضِي ان حَدِيث همام بِآخِرهِ أصح مِمَّا سمع مِنْهُ قَدِيما وَقد نَص على ذَلِك أَحْمد بن حَنْبَل وَقد اعْتَمدهُ الْأَئِمَّة السِّتَّة
حرف الْوَاو
(ع) الْوَلِيد بن كثير المَخْزُومِي أَبُو مُحَمَّد الْمدنِي نزيل الْكُوفَة وَثَّقَهُ ابْن معِين وَأَبُو دَاوُد وَقَالَ الْآجُرِيّ عَن أبي دَاوُد ثِقَة إِلَّا انه إباضي
قلت الإباضية فرقة من الخوراج لَيْسَ مقالتهم شَدِيدَة الْفُحْش وَلم يكن الْوَلِيد دَاعِيَة
حرف الْيَاء
(يحيى بن أبي كثير اليمامي أحد الْأَئِمَّة الْأَثْبَات الثِّقَات المكثرين عَظمَة أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَوَثَّقَهُ الْأَئِمَّة وَقَالَ شُعْبَة حَدِيثه أحسن من حَدِيث