وَسلم من شرب فِي إِنَاء ذهب أَو فضَّة أَو فِي إِنَاء فِيهِ شَيْء من ذَلِك فَإِنَّمَا يجرجر فِي بَطْنه نَار جَهَنَّم
قَالَ أَبُو عبد الله هَذَا حَدِيث رُوِيَ عَن أم سَلمَة وَهُوَ مخرج فِي الصَّحِيح وَكَذَلِكَ رُوِيَ من غير وَجه عَن ابْن عمر واللفظة أَو إِنَاء فِيهِ شَيْء من ذَلِك لم نكتبها إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد
ذكر النَّوْع الثَّانِي وَالثَّلَاثِينَ من عُلُوم الحَدِيث
هَذَا النَّوْع من هَذَا الْعلم فِي معرفَة مَذَاهِب الْمُحدثين
قَالَ مَالك بن أنس لَا يُؤْخَذ الْعلم من صَاحب هوى يَدْعُو النَّاس إِلَى هَوَاهُ
وَقَالَ يحيى بن معِين كَانَ مُحَمَّد بن مناذر الشَّاعِر زنديقا يخرج إِلَى الْبَطْحَاء فيصطاد العقارب ثمَّ يرسلها على الْمُسلمين فِي الْمَسْجِد الْحَرَام
وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ إِنِّي لأروي الحَدِيث على ثَلَاثَة أوجه أسمع الحَدِيث من الرجل أتخذه دينا وأسمع الحَدِيث من الرجل أتوقف فِي حَدِيثه وأسمع الحَدِيث من لارجل لَا أَعْتَد بحَديثه وَأحب معرفَة مذْهبه
وَقَالَ أَبُو نعيم ذكر الْحسن بن صَالح عِنْد الثَّوْريّ فَقَالَ ذَاك رجل كَانَ يرى السَّيْف على أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَبُو عبد الله الْحسن بن صَالح فَقِيه ثِقَة مَأْمُون مخرج فِي الصَّحِيح وَغنما عَنى الثَّوْريّ أَنه كَانَ زيدي الْمَذْهَب
قَالَ أَبُو عبد الله قد ذكرت مَا أدّى إِلَيْهِ الِاجْتِهَاد فِي الْوَقْت من مَذَاهِب الْمُتَقَدِّمين وَلم يحْتَمل الِاخْتِصَار أَكثر مِنْهُ وَفِي الْقلب أَن أذكر بِمَشِيئَة الله تَعَالَى فِي غير هَذَا الْكتاب مَذَاهِب الْمُحدثين بعد هَذِه الطَّبَقَة من شُيُوخ شيوخي وَالله الْمُوفق لذَلِك بمنه اهـ