الطّرف وغزوة وَادي الْقرى فَهَذِهِ غزوات رَسُول الله بأصح الْأَسَانِيد
فَأَما سَرَايَا رَسُول الله فكثيرة وَقد أخبرنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْهَاشِمِي قَالَ حَدثنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد القباني قَالَ حَدثنِي أَحْمد بن الْحجَّاج قَالَ حَدثنَا معَاذ بن فضَالة أَبُو زيد قَالَ حَدثنِي هِشَام عَن قَتَادَة أَن مغازي رَسُول الله وسراياه كَانَت ثَلَاثًا وَأَرْبَعين
قَالَ أَبُو عبد الله هَكَذَا كتبناه وَأَظنهُ أَرَادَ السَّرَايَا دون الْغَزَوَات فقد ذكرت فِي كتاب الإكليل على التَّرْتِيب بعوث رَسُول الله وسراياه زِيَادَة على المئة وَأَخْبرنِي الثِّقَة من أَصْحَابنَا ببخارى أَنه قَرَأَ فِي كتاب أبي عبد الله مُحَمَّد بن نصر السَّرَايَا والبعوث دون الحروب بِنَفسِهِ نيفا وَسبعين
قَالَ أَبُو عبد الله وَهَذَا الْموضع لَا يسع من ذكر هَذَا الْعلم أَكثر مِمَّا ذكرته
وَهَذِه آدَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَغَازِي الَّتِي كَانَ يُوصي بهَا أُمَرَاء الأجناد
أخبرنَا عبد الله بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْبَغَوِيّ بِبَغْدَاد قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الكابلي قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى الرَّازِيّ قَالَ حَدثنَا ابْن أبي زَائِدَة عَن عَمْرو بن قيس عَن عَلْقَمَة بن مرْثَد عَن سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة عَن أَبِيه
أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا بعث سَرِيَّة أوصاهم بتقوى الله فِي خَاصَّة نَفسه وَمن مَعَه من الْمُسلمين ثمَّ يَقُول اغزوا بِسم الله وَفِي سَبِيل الله قَاتلُوا من كفر بِاللَّه لَا تغلو وَلَا تغدروا وَلَا تمثلوا وَلَا تقتلُوا وليدا وَلَا شَيخا فانيا