قَالَ حَدثنَا خَلاد بن يحيى قَالَ حَدثنَا أَبُو عقيل عَن مُحَمَّد بن سوقة عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُول الله إِن هَذَا الدّين متين فأوغل فِيهِ بِرِفْق وَلَا تبغض إِلَى نَفسك عبَادَة الله فَإِن المنبت لَا أَرضًا قطع وَلَا ظهرا أبقى
هَذَا حَدِيث غَرِيب الْإِسْنَاد والمتن فَكل مَا رُوِيَ فِيهِ فَهُوَ من الْخلاف على مُحَمَّد بن سوقة فَأَما ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر فَلَيْسَ يرويهِ غير مُحَمَّد \ بن سوقة وَعنهُ أَبُو عقيل وَعنهُ خَلاد بن يحيى فَهَذِهِ الْأَنْوَاع الَّتِي ذكرتها مِثَال لألوف من الحَدِيث تجْرِي على مثالها وسننها
ذكر النَّوْع الْخَامِس وَالْعِشْرين من عُلُوم الحَدِيث
هَذَا النَّوْع فِيهِ معرفَة الْأَفْرَاد من الْأَحَادِيث وَهُوَ على ثَلَاثَة أَنْوَاع
النَّوْع الأول فِيهِ معرفَة سنَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّتِي يتفرد بهَا أهل مَدِينَة وَاحِدَة عَن الصَّحَابِيّ
وَمِثَال ذَلِك مَا حَدثنَا أَبُو نصر أَحْمد بن سهل الْفَقِيه ببخارى قَالَ حَدثنَا صَالح بن مُحَمَّد بن حبيب الْحَافِظ قَالَ حَدثنَا عَليّ بن حَكِيم قَالَ حَدثنَا شريك عَن أبي الْحَسْنَاء عَن الحكم بن عتيبة عَن حَنش قَالَ كَانَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ يُضحي بكبشين بكبش عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبكبش عَن نَفسه وَقَالَ كَانَ أَمرنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن أضحي عَنهُ فَأَنا أضحي عَنهُ أبدا
تفرد بِهِ أهل الْكُوفَة من اول الْإِسْنَاد إِلَى آخِره لم يشركهم فِيهِ أحد