وَقد اقتصرنا من عبارَة الْحَاكِم هُنَا على هَذَا الْقدر وَسَتَأْتِي تَتِمَّة عِبَارَته فِي مَبْحَث أفردناه لهَذَا النَّوْع
ذكر النَّوْع الثَّامِن وَالْعِشْرين من عُلُوم الحَدِيث
هَذَا النَّوْع مِنْهُ فِي معرفَة الشاذ من الرِّوَايَات وَهُوَ غير الْمَعْلُول مَا يُوقف على علته أَنه دخل حَدِيث فِي حَدِيث أَو وهم فِيهِ راو أَو أرْسلهُ وَاحِد فوصله واهم
فَأَما الشاذ فَإِنَّهُ حَدِيث يتفرد بِهِ ثِقَة من الثِّقَات وَلَيْسَ للْحَدِيث أصل متابع لذَلِك الثِّقَة
سَمِعت أَبَا بكر أَحْمد بن مُحَمَّد الْمُتَكَلّم الْأَشْقَر يَقُول سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق يَقُول سَمِعت يُونُس بن عبد الْأَعْلَى يَقُول قَالَ لي الشَّافِعِي لَيْسَ الشاذ أَن يروي الثِّقَة حَدِيثا يُخَالف فِيهِ النَّاس هَذَا الشاذ من الحَدِيث
ذكر النَّوْع التَّاسِع وَالْعِشْرين من عُلُوم الحَدِيث
هَذَا النَّوْع من هَذِه الْعُلُوم فِي معرفَة سنَن لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعارضها مثلهَا فيحتج أَصْحَاب الْمذَاهب بأحداهما وهما فِي الصِّحَّة والسقم سيان
وَمِثَال ذَلِك مَا حدّثنَاهُ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب قَالَ أخبرنَا الرّبيع بن سُلَيْمَان قَالَ أخبرنَا الشَّافِعِي قَالَ أخبرنَا مَالك عَن نَافِع عَن نبيه بن وهب أَن عمر بن عبيد الله أَرَادَ أَن يُزَوّج طَلْحَة بن عمر ابْنة شيبَة بن جُبَير فَأرْسل إِلَى