هَذَا النَّوْع من هَذَا الْعلم فِي معرفَة الْأَخْبَار الَّتِي لَا معَارض لَهَا بِوَجْه من الْوُجُوه
وَمِثَال ذَلِك مَا حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مَرْزُوق قَالَ حَدثنَا وهب بن جرير قَالَ حَدثنَا شُعْبَة عَن سماك بن حَرْب عَن مُصعب بن سعد عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يقبل الله صَلَاة بِغَيْر طهُور وَلَا صَدَقَة من غلُول
قَالَ أَبُو عبد الله هَذِه سنة صَحِيحَة لَا معَارض لَهَا وَذكر أَمْثِلَة أُخْرَى لهَذَا النَّوْع ثمَّ قَالَ وَقد جعلت هَذِه الحاديث مِثَالا لسنن كَثِيرَة لَا معَارض لَهَا وَقد صنف عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ فِيهِ كتابا كَبِيرا
ذكر النَّوْع الْحَادِي وَالثَّلَاثِينَ من عُلُوم الحَدِيث
وَهَذَا مِمَّا يعز وجوده ويقل فِي أهل الصَّنْعَة من يحفظه وَقد كَانَ أَبُو بكر عبد الله بن مُحَمَّد بن زِيَاد النَّيْسَابُورِي الْفَقِيه بِبَغْدَاد يذكر بذلك وَأَبُو نعيم عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عدي الْجِرْجَانِيّ بخراسان وبعدهما شَيخنَا أَبُو الْوَلِيد
وَمِثَال هَذَا النَّوْع مَا أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن الْحسن الطوسي بنيسابور وَأَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الْخُزَاعِيّ بِمَكَّة قَالَا حَدثنَا أَبُو يحيى بن أبي مَسَرَّة قَالَ حَدثنَا يحيى بن مُحَمَّد الْجَارِي قَالَ حَدثنَا زَكَرِيَّا بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُطِيع عَن أَبِيه عَن جده عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ