قَالَ أَبُو عبد الله هَذَا المر مَنْسُوخ والناسخ لَهُ مَا حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَوْف قَالَ حَدثنَا عَليّ بن عَيَّاش قَالَ حَدثنَا شُعَيْب بن أبي حَمْزَة عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر قَالَ كَانَ آخر الْأَمريْنِ من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ترك الْوضُوء مِمَّا مست النَّار ثمَّ ذكر أَمْثِلَة أُخْرَى
ذكر النَّوْع الثَّانِي وَالْعِشْرين من عُلُوم الحَدِيث
هَذَا النَّوْع مِنْهُ فِي معرفَة الْأَلْفَاظ الغريبة فِي الْمُتُون وَهَذَا علم قد تكلم فِيهِ جمَاعَة من أَتبَاع التَّابِعين مِنْهُم مَالك وَالثَّوْري وَشعْبَة فَمن بعدهمْ
وَأول من صنف الْغَرِيب فِي الْإِسْلَام النَّضر بن شُمَيْل لَهُ فِيهِ كتاب هُوَ عندنَا بِلَا سَماع ثمَّ صنف فِيهِ أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام كِتَابه الْكَبِير اهـ
قَالَ ابْن الصّلاح وَخَالف بَعضهم الْحَاكِم فَقَالَ أول من صنف فِيهِ أَبُو عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى وَقَالَ بَعضهم أول من جمع فِي هَذَا الْفَنّ شَيْئا وألفه أَبُو عُبَيْدَة ثمَّ النَّضر بن شُمَيْل ثمَّ عبد الْملك بن قريب الْأَصْمَعِي وَكَانَ فِي عصر أبي عُبَيْدَة وتاخر عَنهُ وصنف فِي ذَلِك قطرب ثمَّ بعد المئتين جمع أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام كِتَابه الْمَشْهُور
ذكر النَّوْع الثَّالِث وَالْعِشْرين من عُلُوم الحَدِيث
هَذَا النَّوْع من هَذَا الْعلم فِي معرفَة الْمَشْهُور من الْأَحَادِيث وَالْمَشْهُور غير الصَّحِيح فَرب حدي مَشْهُور لم يخرج فِي الصَّحِيح فَمن ذَلِك طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم وَمِنْه نضر الله امْرأ سمع مَقَالَتي فوعاها وَمِنْه لَا نطاح إِلَّا بولِي وَمِنْه من سُئِلَ عَن علم فكتمه ألْجم بلجام من نَار فَكل هَذِه الْأَحَادِيث مَشْهُورَة بأسانيدها وطرقها وأبواب يجمعها أَصْحَاب الحَدِيث وكل حَدِيث مِنْهَا تجمع طرقه فِي جُزْء أَو جزئين وَلم يخرج فِي الصَّحِيح مِنْهَا حرف