عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن خرَاش وَرُوِيَ عَن أبي دَاوُد أَنه قَالَ إِنَّه روى عَن التِّسْعَة وَلم يرو عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف
ذكر النَّوْع الْخَامِس عشر من عُلُوم الحَدِيث
وَهُوَ معرفَة أَتبَاع التَّابِعين فَإِن غلط من لَا يعرفهُمْ عظم وهم الطَّبَقَة الثَّالِثَة بعد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِيهِمْ جمَاعَة من أَئِمَّة الْمُسلمين وفقهاء الْأَمْصَار وَفِي هَذِه الطَّبَقَة جمَاعَة يشْتَبه على المتعلم أساميهم فيتوهمهم من التَّابِعين لنسب يجمعهُمْ أَو غير ذَلِك
مِنْهُم الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنْهُم وَهُوَ الَّذِي يعرف بالحسين الْأَصْغَر يروي عَنهُ عبد الله بن الْمُبَارك وَغَيره وَرُبمَا قَالَ الرَّاوِي عَن حُسَيْن بن عَليّ عَن أَبِيه فيشتبه على من لَا يتَحَقَّق أَنه مُرْسل ويتوهمه من التَّابِعين وَلَيْسَ كَذَلِك فَإِن أَوْلَاد عَليّ بن الْحُسَيْن وين العابدين سِتَّة مِنْهُم وهم حدثوا مُحَمَّد وَعبد الله وَزيد وَعمر وحسين وَفَاطِمَة وَلَيْسَ فيهم تَابِعِيّ غير مُحَمَّد وَهُوَ أَبُو جَعْفَر باقر الْعُلُوم
وَمِنْهُم سُلَيْمَان الْأَحول وَهُوَ سُلَيْمَان بن أبي مُسلم الْمَكِّيّ وَرُبمَا رُوِيَ عَنهُ عَن ابْن عَبَّاس فيتأمل الرَّاوِي حَاله فَيَقُول هَذَا كَبِير وَهُوَ خَال عبد الله بن أبي نجيح فَلَا يُنكر أَن يلقى الصَّحَابَة وَلَيْسَ كَذَلِك فَإِنَّهُ من الأتباع ورواياته عَن طَاوس عَن ابْن عَبَّاس
وَمِنْهُم سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي وعدداه فِي المصريين كَبِير السن وَالْمحل روى عَنهُ عَمْرو بن الْحَارِث وَشعْبَة وَاللَّيْث وَقد قيل عَنهُ عَن الْبَراء بن عَازِب فَإِذا تَأمل الرَّاوِي مَحَله وسنه وجلالة الروَاة عَنهُ لَا يستبعد كَونه من التَّابِعين وَلَيْسَ كَذَلِك فَإِن بَينه وَبَين الْبَراء عبيد بن فَيْرُوز