وَقد ترد صلَة زَائِدَة نَحْو قَوْلك: مَا جَاءَنِي من أحد. يَعْنِي مَا جَاءَنِي أحد.
(٤٩) القَوْل فِي معنى ((مَا))
[١٥٨] هَذَا من أَكثر الْحُرُوف انقساما: فَترد على معنى الْجحْد نَحْو قَوْلك مَا لزيد عِنْدِي حق. وَترد فِي الْكَلَام للتعجب نَحْو قَوْلك مَا أحسن زيدا، وَترد على معنى الَّذِي فِي الْخَبَر نَحْو قَوْلك فعلت مَا قلت أَي فعلت [١٨ / أ] الَّذِي قلت. وَترد على معنى الِاسْتِفْهَام نَحْو قَوْلك، مَا فعل / زيد؟ إِلَى غير ذَلِك من انقسامه فِي الْمعَانِي.
[١٥٩] ثمَّ اخْتلف أهل اللُّغَة فَقَالَ بَعضهم: تتخصص ((مَا)) على معنى الْخَبَر بِغَيْر الْعُقَلَاء. وَقَالَ بَعضهم هُوَ مُسْتَعْمل فِي الْعُقَلَاء وَغير الْعُقَلَاء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute