وَالثَّانِي: الْمعْصِيَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي يُونُس: {فَلَمَّا أنجهم إِذا هم يَبْغُونَ فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق [يَا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا بَغْيكُمْ على أَنفسكُم] } .
وَالثَّالِث: الْحَسَد. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي حم عسق: {إِلَّا من بعد مَا جَاءَهُم الْعلم بغيا بَينهم} .
(٦٤ - بَاب الْبُهْتَان)
الْبُهْتَان: الْكَذِب. وَقيل: إِنَّه أَعلَى دَرَجَات الْكَذِب وَهُوَ أَن يكذب الرجل لمن يعلم مِنْهُ انه يعلم كذبه. وَالْعرب تَقول يَا للبهيتة، أَي: يَا للكذب. وَيُقَال بهت الرجل: إِذا دهش. وَفِيه أَربع لُغَات بهت وبهت وبهت وبهت.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْبُهْتَان فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه - (٣٠ / ب) .
أَحدهَا: الْكَذِب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي النُّور: {سُبْحَانَكَ هَذَا بهتان عَظِيم} .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute