(وَاتبعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِين على ملك سُلَيْمَان} ، قَالَه الْمبرد.
(٢١٣ - بَاب الْعين)
الْعين: من الْأَسْمَاء الْمُشْتَركَة، وَالْأَصْل فِيهَا: الْعين الباصرة. ثمَّ هِيَ بِالْوَضْعِ الْعرفِيّ منقولة إِلَى مَوَاضِع، فَيُقَال الْعين: (وَيُرَاد بهَا الذَّات) وَيُقَال الْعين: وَيُرَاد بهَا منابع المَاء. وَيُقَال: فِي غير ذَلِك (٩١ / ب) . وَالْمَاء الْمعِين: الظَّاهِر للعيون. وأعيان الْقَوْم: أَشْرَافهم. وَيُقَال: أفعل ذَلِك عمد عين، إِذا تَعَمّده. وَهَذَا عبد عين أَي: يخدمك مَا دمت ترَاهُ، فَإِذا غبت عَنهُ فَلَا. وَيُقَال: لقِيت فلَانا عين عَنهُ، أَي: أعيانا، وَيُقَال: عنت الرجل: أصبته بعيني. وَهُوَ معِين ومعيون، وَالْفَاعِل عائن.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْعين فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -
أَحدهَا: الْعين الباصرة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: {أم لَهُم أعين يبصرون بهَا} ، وَفِي الْبَلَد: {ألم نجْعَل لَهُ عينين} .
وَالثَّانِي: منبع المَاء الْجَارِي. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute